أهمیة مرکزنا
لقد أضحت إیران من الدول الاقلیمیة الکبیرة التی تتاثر بالتطورات التی تحدث فی منطقه الشرق الاوسط .
وقد
ساهمت التطورات التی شهدتها المنطقة منذ الحادی عشر من سبتمبر 2001 في
ظهور إیران کقوة أقلیمیة واضحة ، من خلال التصور الذی تطرحه علی صعید
أمنها القومی أو علی صعید الامن الاقلیمی .
فما تطرحه طهران من
تصورات أقلیمیة سواءا علی الصعید الامنی ، او السیاسی ، او الاقتصادی
، تجعل من الاهمیة بمکان للسیاسیین ، والنخب العربیة المهتمة بشوون
وشجون المنطقة ، الوقوف علی التصورات الایرانیة فی المجالات المختلفة ،
خصوصا ….
وان طهران ، تعتقد ان أمنها الاقلیمی لا یتاطر بحدودها الجغرافیة وانما یتعدی ذلك .
ولان
طهران تعتقد – أیضا – بضروره بناء منظومة أمنیة أقلیمیة تشترک فیها دول
المنطقة من أجل ملئ المکان الذی تمتلکة القوات الاجنبیة المتواجدة حالیا
فی المنطقة .
وعلی الرغم من الطفرة التی شهدتها وسائل الاعلام
العربیة فی السنوات الاخیرة من حیث الکم والنوع ، والتی من مظاهرها وجود
أکثر من مائتی قناة تلفزیونیة عربیة وربما اكثر ، والمئات من الصحف
والمجلات ، علی الرغم من کل ذلك ، نعتقد بوجود قصور فی تغطیه الحدث
الایراني .
ولعل أکبر دلیل علی ذلك هو وجود أقل من 15 مراسلا عربیا
فقط ، لتمثیل صحف وأذاعات وتلفزیونات 22 دولة عربیة ، یوجد فیها
حسبما تشیر الاحصائیات ما یقرب من 100 قناة فضائیة ناهیك عن العشرات من
القنوات الحکومیة ، والالاف من الصحف الیومیة والمجلات الاسبوعیة
والشهریة والفصلیة !!.
اهمیة تغطیة الاحداث الایرانیة
أولا : هناك قصور لدی غالبیة وسائل الاعلام العربیة من توفیر تغطیة شاملة للاحداث الجاریة في ایران .
ثانیا
: الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ، تعتبر من الدول المهمة أقلیمیا ،
خصوصا فی ما تطرحه من مشاریع تخص المنطقة او الوقوف امام مشاریع تطرح فی
المنطقة او لها .
ثالثا : عجز الغالبیة العظمی من العرب حکاما ، ومواطنین ، علی معرفة تفاصیل ما یحدث داخل مراکز القرار الایرانیة .
رابعا : فقر العالم العربي لمراکز دراسات وابحاث تتعلق بإیران وبظواهرها السیاسیة ، والاجتماعیة الموثرة .
وعلی ذلك :
وجدنا
انفسنا مدعوین لان نتابع من خلال وجودنا فی إیران ، الظواهر السیاسیة
، والاقتصادیة ، والاجتماعیة ، والثقافیة ، والریاضیة ، خصوصا
تلك التی تتعلق بقضایا منطقتنا العربیة والاسلامیة .
وقد وضع مركزنا " المرکز العربي للدراسات الایرانیه " خطة حثیثة لمتابعة القضایا والشان الایراني من خلال :
أولا
: أصدار مجلة فصلیة تعنی بالاحداث وتطوراتها فی المجالات المختلفة تاخذ
بنظر الاعتبار وجهة النظر الایرانیة فی المجالات المختلفة ، داخلیة كانت
، ام خارجیة .
ثانیا : متابعة الاخبار الیومیة المهمة التی تهم المتابع العربي .
ثالثا : عرض اسبوعي وشهري لاهم الاحداث فی الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة وتحدیدا فی مایتعلق بالعالم العربي .
رابعا
: قراءة فی اتجاهات الصحافة الایرانیة ، سواءا ما یتعلق بالمواضیع
الداخلیة او تلك المرتبطة بقضایا العالم العربي والاسلامی .
خامسا
: نشر وجهات النظر الایرانیة الاستراتیجیة التی تتعلق بالعالم العربي
للوقوف علی ماهیة التفکیر في موسسات صنع القرار فی الجمهوریة الاسلامیة
الایرانیة .
سادسا : وضع المتابع العربي فی أطار المتبینات الایرانیة والخطط والمشاریع التی ترید من خلالها التعایش مع دول المنطقة .
سابعا : متابعة الفکر الاسلامی المنتج فی ایران علی ایدي الشخصیات الاسلامیة الایرانیة .
ثامنا : متابعة أفاق التواصل الحضاري بین الثقافتین العربیة والفارسیة والتی تحدث في ایران .
وفی کل ذلك سنکون :
أولا
: بعیدین عن الاتجاهات السیاسیة فی داخل ایران ، نتاول الحدث کظاهرة
دون الالتزام بمصدره ، ودون دعم لهذه الجهة او تلك ... نتوخی الدقة
العلمیة والاکادیمیة فی الطرح والاسلوب .
ثانیا : بعیدین عن "
نظریة الموامرة " لاننا لا نومن بهذه النظریه ، لا لانها لا تخدم رسالتنا
، بل لانها تعیق التفاهم الاقلیمي اولا ، وتعیق التواصل الاسلامي
ثانیا ، وبالتالی نحن نعتقد أن إیران - شئنا ام أبینا - ، نقبل أم
لا نقبل ، دولة فی هذه المنطقة ، وأکبر جارة للدول العربیة حیث تمتد
حدودها من أعلی حدود العراق وحتی أقصی نقطة فی الساحل العمانی ، والتفاعل
الایجابي مع هذه الدول یعطي دعما لعملیة التنمیة المنشودة والمستدیمة ،
لکافة دول المنطقة عربیة ، کانت ام غیر عربیة !
ثالثا: بعیدین
عن أیة جهة إیرانیة لاننا جهة غیر رسمیة وغیر حکومیة ، وسوف نحاول ان
نكون بعیدین عن المواقف الرسمیة الا بما تتطلبه البحوث والدراسات .
رابعا
: بعیدین عن الحالة الدعائیة لاننا نعمل جاهدین علی ان لا نکون وسیلة
دعائیة بقدر ما نهدف الی أعطاء صورة واضحة وواقعیة لما یدور فی إیران من
تطورات .
ومن اجل ذلك :
نعتمد فی تمویل عملنا علی اشتراکات الاعضاء والخدمات التی نقدمها من خلال الموقع الالکترونی .
وبذلك :
نامل
من المتصفحین للموقع المشارکة فی العضویة سواءا للمجلة الالکترونیة او
المقالات والابحاث والاخبار لمساعدتنا فی تحقیق الهدف وهو وقوف المهتم
العربي علی مایدور في إیران من أحداث وتطورات فکریة وسیاسیة .